أعلن البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك أو "البنك") و شركة أموفيرت  أنهما وقعا شروطا لتسهيل بقيمة 1.4 مليار دولار أمريكي لدعم إنشاء مصنع للأسمدة في أنغولا.  يقوم أفريكسيم بنك بترتيب التمويل المطلوب على شكل ديون بصفته المنظم الرئيسي المكلف، كما يدعم زيادة رأس المال كأحد المستشارين الماليين من خلال وحدة الاستشارات والأسواق المالية التابعة له. الرعاة الاستراتيجيون الآخرون للصفقة هم مجموعة أوبيا (OPAIA) وشركة سونانغول للغاز الطبيعي (Sonagas).

وسيعمل مصنع الأسمدة الذي سيكون مقره في سويو التي تعتبر منطقة غنية بالمعادن في أنغولا مع سهولة الوصول إلى الغاز الطبيعي والطاقة والمياه وميناء تجاري، على تعزيز التصنيع وتوفير مزيد من الأمن الغذائي ووضع أنغولا كسلة غذائية في المنطقة.

وفي عالم تجاري دائم التطور ومتقلب في كثير من الأحيان، سيساعد إنتاج الأسمدة محليا على تخفيف النقص الناجم عن اضطرابات سلسلة التوريد وارتفاع الأسعار.  كما أنه سيقلل من النفقات الضخمة من النقد الأجنبي التي تتكبدها أنغولا حاليا من استيراد الأسمدة. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يخلق المصنع حوالي 4,700 فرصة عمل، منها 3,500 فرصة عمل خلال مرحلة البناء و1,200 وظيفة عند تشغيل المصنع.

وفي كلمته التي ألقها خلال  حفل التوقيع ، قال البروفيسور بنديكت أوراما، الرئيس  ورئيس مجلس إدارة أفريكسيم بنك: "بينما نشهد توقيع شروط تسهيلات التمويل البالغة 1.4 مليار دولار أمريكي مع شركة أموفيرت، أود أن أشكر حكومة أنغولا، وبشكل خاص، فخامة السيد جواو لورينسو، رئيس جمهورية أنغولا، على الدعم المقدم للمشروع ورغبته العامة في التصنيع القائم على الموارد في أنغولا."

وأضاف: "تم تصور هذا المشروع في أعقاب أزمة أوكرانيا التي تسببت في نقص الحبوب والأسمدة في أفريقيا، مما كان له تداعيات على الأمن الغذائي في القارة." لقد تم الكشف عن التحدي المتمثل في الاعتماد على أسواق التوريد التقليدية خارج القارة لتلبية احتياجاتنا من الأمن الغذائي للجميع. ولهذا السبب، ينبغي دعم مشاريع مثل المشروع الذي نوقعه اليوم، ليس فقط في أنغولا بل في جميع أنحاء القارة. وهذا هو بالضبط السبب في أننا في أفريكسيم بنك ملتزمون تماما بدعم مصنع الأسمدة. "

وقال السيد أغوستينيو كابايا، رئيس مجموعة أوبايا : ""لم يكن لهذا المشروع أن يرى النور لولا التعاون القيم بين مجموعة أوبيا، وشركة سونانغول، والبنك الأفريقي للاستيراد والتصدير (أفريكسيمبانك)، والذين نعبر لهم عن خالص امتناننا، وخاصة لسعادة البروفيسور  بينيديكت أوكي أوراما.". لقد كان دعمكم الاستراتيجي وغير المشروط حاسما في تحقيق هذا المشروع".

وأضاف: إن الشراكة مع أفريكسيم بنك لا تسهل رحلتنا فحسب، بل تعكس أيضا الثقة والرؤية المشتركة لمستقبل واعد لمبادرات التنمية في إفريقيا.