يتميز هذا اليوم الأغر عن بقية أيام العام بأجواء تسودها الفرحة والابتهاج بعد ان من الله على عباده الصائمين بأداء هذه الفريضة الدينية رغم وهج الشمس الحارقة.

فعيد الفطر المبارك هو يوم الجائزة الكبرى، حيث تنجلي مظاهر الكرم الرباني فيفرح الصائمون بصيامهم وقيامهم واجتهادهم في العبادة .

ووسط أجواء مفعمة بالفرح والسعادة  ، توافد أعضاء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية تشاد بقيادة رئيس المجلس فضيلة الشيخ الدكتور محمد خاطر عيسى إلى قصر توماي لتقديم تهانيهم لرئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق اول محمد إدريس ديبي إتنو.

فبألاصالة عن نفسه وبالنيابة عن  أعضاء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والأمة التشادية، قدم رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية فضيلة الشيخ الدكتور محمد خاطر عيسى التهاني القلبية الصادقة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك لرئيس الجمهورية وأفراد أسرته وأعضاء الحكومة وجميع أبناء الوطني بجميع أطيافهم.

كما تطرق فضيلة الشيخ الدكتور محمد خاطر عيسى إلى عظمة الله في خلق هذا الكون وجعل الإنسان خليفة  عليه وأمره باتباع منهجه في تسييره إلا أن البشرية ضلت الطريق وانحرفت عن الجادة، مشيرا الى إنها فقدت كل مقومات البقاء وهذا في حد ذاته ينبئ بالشر المستطير.

وبين هذا وذاك فإن المجتمع التشادي يلتمس طريق السلامة والامان في ظل قيادة الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو والسعي بجدية إلى إنجاح المرحلة الانتقالية واختتامها بإجراء الانتخابات.

وناشد رئيس المجلس الجميع بمضاعفة الجهود من أجل المحافظة  على مؤسسات الوطن وكيان المجتمع وتوحيد كلمته ووحدة ترابه، مستطردا ضرورة اضطلاع الحكومة بمسؤولياتها كاملة ودون أي تردد في معالجة الاوضاع الاقتصادية وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين والعمل على ضبط وزيادة الإيرادات وتصحيح الخلل في المجال الاقتصادي ومحاربة كل أشكال الفساد المالي والإداري.

وأشاد رئيس المجلس بالمساعدة الكبيرة التي قدمها رئيس الجمهورية لهيئة الحج والمتمثلة في التكفل بتغطية الميزانية  مطالبا بجعل هذه الهيئة هيئة دائمة ومتحررة بالإضافة إلى تنفيذ أولى الأولويات وهي مدينة الحجاج التي سوف يبدأ العمل فيها بعد انتهاء حج هذا العام.

واستهل رئيس الجمهورية خطابه بالشكر لله الذي وفق الجميع لبلوغ هذا العيد، بعد شهر  من الصيام والعبادة في إيمان وسلام وتقوى.

وقال ورئيس الجمهورية إن صيام هذا العام تزامن مرة أخرى مع صيام المسيحيين حيث أضفى اليهما  لحظات من التواصل والتضامن بين الطائفتين الشقيقتين، فإلى جانب الصلاة والعبادة، تميز الصيام باعطاء صورة قوية للتضامن والمشاركة والتسامح والعمل الجماعي خلال هذا الشهر المقدس، وهذه هي تشاد الموحدة التي نريدها ويجب أن نبنيها.

كما قدم الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو في المقابل  كل تهانيه  وتمنياته لأعضاء المجلس وأسرهم والشعب التشادي بمناسبة عيد الفطر المبارك.

وتناول رئيس الجمهورية الدور الكبير الذي لعبه رجال الدين خلال الفترة الانتقالية ومساعدتهم  الفاعلة من خلال الصلوات والنصائح الحكيمة وارشاد المواطنين  إلى تبني مواقف التسامح وحب الجار والتفاهم المتبادل والاهتمام  بالمصالح العامة وقيم الولاء والمسؤولية تجاه الشعب والأمة، مشددا على ضرورة استمرارية البوصلة التي ترشد الجميع الى اتجاه تشاد الجديدة، التي يريدها وينتظرها الجميع.

ووصف رئيس الجمهورية تشاد، بالبلد الكبير والمفعم بالحيوية، والذي يجب أن يبقى  زاخرا بتنوعه الثقافي.

وفي نهاية الحفل صافح أعضاء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ورئيس وزراء الحكومة الانتقالية ومعاونو رئيس الجمهورية بالمكتب المدني والأمانة العامة صافحوا الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو متمنين له وللشعب التشادي دوام الصحة والعافية.