أدى رئيس الفترة الإنتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو اليوم الأربعاء ١٠ أبريل ٢٠٢٤، صلاة عيد الفطر المبارك بالجامع الكبير للملك فيصل ، حيث كان في استقبال فخامته لدى وصوله إلى حرم الجامع رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية فضيلة الشيخ الدكتور محمد خاطر عيسى وأعضاء المجلس.

وصلى رئيس الجمهورية ركعتين تحية المسجد قبل أن يردد مع باقي الجموع تكبيرات العيد، ومن ثم أدى ركعتي العيد خلف إمام وخطيب الجامع الكبير للملك فيصل فضيلة الشيخ أحمد النور محمد الحلو، الذي تناول في خطبتي العيد موضوعات تتعلق بالقضايا الدينية والاجتماعية والوطنية.

وقال : “إن يوم العيد هو يوم فرح ويوم لكسب الخيرات والبركات من خلال الانفاق على المساكين والتسامح بين الناس وأن هذا اليوم هو فرصة لتجديد الإيمان وترك المعاصي” ومن ثم لخص أحمد النور محمد الحلو خطبته في نقاط ثلاث :

الأولى هي تقوى الله سبحانه وتعالى وذلك من أجل الفوز بالدنيا والآخرة ودعا المسلمين إلى مخافة الله بحفظ حدوده وتجنب نواهيه.

النقطة الثانية محاسبة النفس قبل يوم الحساب والتحلي بالأخلاق الإسلامية الحميدة مستنكرا بعض السلوكيات مثل إقامة المهرجانات التي ترتكب فيها المعاصي والمخالفات.

النقطة الثالثة تطرق فيها إلى الوطن ودعا إلى حمايته ليس فقط بالسلاح وإنما بالدعاء والذكر وتلاوة القرآن كذلك، ووجه نداء إلى جميع المسلمين داخل الأراضي الوطنية للتوجه إلى الله بالدعاء وقراءة القرآن من أجل أن يحفظ البلاد من الفتن ويمن عليها بالأمن والاستقرار ويوحد كلمة المواطنين وصفهم خاصة وان البلاد مقبلة على انتخابات يعول عليها في إخراج البلاد من هذا الوضع إلى الوضع الدستوري. وفي هذا الصدد ناشد السياسيين بالترفع وتقديم المصالح العليا للوطن على المصلحة الخاصة والتعاون واليقظة وتفويت الفرصة على الأعداء لأن حفظ أمن واستقرار البلاد هو مسؤولية الجميع.

واختتم خطبته بدعوة المسلمين إلى التراحم والإحساس بالفقراء والمساكين والأرامل والأيتام في هذا اليوم، سائلا المولى عز وجل ان يحفظ البلاد ويوفق قيادتها.

تجدر الإشارة إلى أنه حضر صلاة عيد الفطر المبارك إلى جانب رئيس الجمهورية بعض أعضاء الحكومة ورؤساء المؤسسات الكبرى للجمهورية وبعض قيادات الجيش ومعاوني رئيس الجمهورية بالأمانة العامة والمكتب المدني وممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدين في البلاد.