التقينا بحواء إبراهيم آدم أحد المزارعات المستفيدات من هذا التمكين قالت: "أشعر بالسعادة لأنني لم أعد مضطرة إلى شراء الذرة من السوق لإطعام أطفالي".

شراء الذرة من السوق لإطعام أطفالي". حواء مزارعة في الأربعينيات من عمرها، وهي واحدة من حوالي 150 مزارعة أخرى في منطقة تسمى الصفارة في القلابات ، على بعد حوالي 20 كيلومترا جنوب شرق ولاية القضارف. تقول حواء إنها تنحدر من عائلة فقيرة وتعول أسرة من تسعة أفراد من . لقد استأجرت أرضاً وتزرع فيها بعض المنتجات الزراعية لحماية نفسها وأسرتها من الجوع والبؤس.حواء كانت تنتج حوالي 3 أكياس من الذرة الرفيعة سنوياً، لكنها لم تستطع أن  تزرع شيئا لمدة عامين بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة ، لكنها تمكنت أخيراً هذا العام من مزوالة مهنتها بعد حصولها على البذور والمعدات الزراعية من هيئتي الأمم المتحدة للمرأة والأغذية والزراعة بالإضافة الى التعاون الإيطالي، والتي مكنتها من زراعة حوالي هكتار ونصف من الأرض وأنتجت أربعة أكياس من الذرة الرفيعة هذا العام.

وأضافت حواء أن التحدي الأكبر بالنسبة لها كان الحشائش الضارة المسماة "بودا" المنتشرة في المنطقة. وقد واجهت صعوبة كبيرة في مكافحتها واستئصالها حتى موعد الحصاد نهاية الموسم.

حواء هي إحدى المستفيدات من مشروع “تمكين المرأة من أجل الصمود والاستدامة الشاملة والبيئة”، حيث حصلت على بذور القمح مع 30 مزارعة أخرى في قريتها كجزء من برنامج ممول من الاتحاد الأوروبي يهدف إلى خلق بيئة تعزز التمكين الاقتصادي للنساء اللاتي يعشن في معظم المناطق من ولايات الخرطوم وكسلا والقضارف والبحر الأزرق.

ويهدف البرنامج أيضًا إلى تشجيع التمكين الاقتصادي للمرأة، والمساهمة في المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة من خلال تعزيز الصحة الاجتماعية وتعزيز القدرات المحلية

وقالت د. عواطف نهار، الخبيرة الاقتصادية فقضايا النوع الاجتماعي: "إن زيادة االانتاجي خلال الأزمة الإنسانية الحالية سوف يساهم بشكل كبير في الحد من مخاطر انعدام الأمن الغذائي وتعزيز نمو الاقتصاد المحلي".

وبحسب منظمة الفاو - تمثل النساء 49% من المزارعين في القطاع المروي و57% في القطاع التقليدي المطري في السودان. والنساء في القطاع المطري هم في المقام الأول من مزارعي الكفاف ولكنهم يعملون أيضًا كعاملات موسمية بأجر في القطاع الآلي ، وكعاملات أسريات مستأجرات أو غير مدفوعات الأجر في القطاع المروي. على الرغم من أن المرأة تلعب دوراً حاسماً في الزراعة، حيث تساهم في الناتج المحلي الإجمالي وفي الأمن الغذائي