: أعلنت جائزة زايد للاستدامة عن فتح باب تقديم الطلبات في دورتها الحالية أمام الجهات الراغبة بالمشاركة من دول القارة الإفريقية، حيث سيتم استقبال الطلبات لغاية 9 أغسطس المقبل.

وقد تم تطوير "جائزة زايد لطاقة المستقبل" مؤخراً وتغيير مسماها لتصبح "جائزة زايد للاستدامة"، في خطوة استراتيجية تهدف إلى توسيع آفاق الجائزة ومجالات تركيزها وتأثيرها الإيجابي الملموس. فبعد مسيرة عشر سنوات حافلة بدعم المبادرات المبتكرة والجهود الرائدة في قطاع الطاقة المتجددة على مستوى العالم، أضافت الجائزة إلى فئاتها قطاعات أخرى لتعزيز تأثيرها على المستوى الإنساني من خلال توفير الدعم لمجموعة أكبر وأشمل وأكثر تنوعاً من المشاريع والحلول العملية لتحديات التنمية المستدامة.  

وتركز جائزة زايد للاستدامة على خمس فئات هي الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه، والمدارس الثانوية العالمية، وتكرم الفائزين بجوائز مالية تبلغ قيمتها الإجمالية 3 ملايين دولار أمريكي.

وتوفر الجائزة السنوية منصة للتعريف بالجيل القادم من المبدعين والقادة في مجال التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم، وتتيح للمؤسسات والشركات والمدارس الثانوية العالمية من أصحاب المشاريع المبتكرة في عدد من  المجالات المحددة، فرصة لتطوير مشاريعها المبتكرة وتوسيع نطاق تأثيرها.   

وتهدف الجائزة إلى استقطاب المشاركين من جميع الدول الإفريقية لزيادة فرص المبتكرين في القارة من مؤسسات وشركات ومدارس ثانوية في توسيع نطاق مشاريعهم المستدامة والوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين، وتكرّم الجائزة المشاريع المبتكرة والرائدة القادرة على إحداث تأثير إيجابي في حياة البشر حول العالم، وتدعم أصحاب المشاريع المتميزة لمضاعفة جهودهم و تحقيق نجاح أكبر.

وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة لمياء فواز، مدير إدارة جائزة زايد للاستدامة: "لقد أجرينا دراسة دقيقة ومستفيضة لتحديد الفئات الجديدة التي تضمّها جائزة زايد للاستدامة، بحيث تغطي المجالات التي تمثل التحديات البيئية والاقتصادية الأكثر الحاحاً، وذلك لتمكين الجائزة من المساهمة بشكل أكبر في إحداث تغيير ملموس على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وبما ينعكس إيجاباً على تحسين الطروف المعيشية للناس حول العالم".

وأضافت: "سوف تركّز جائزة زايد للاستدامة على إلهام شباب اليوم ليكونوا مفكرين مبدعين، وعلى غرس روح المبادرة فيهم لإحداث تغيير إيجابي يسهم في تعزيز التنمية المستدامة. ونحن نتطلع إلى تكريم المبتكرين وتوسيع نطاق مشاريعهم لتعود بالنفع على عدد أكبر من الناس، وبالتالي إحراز تقدم باتجاه إيجاد حلول لبعض من أكبر التحديات التي تواجه العالم".

وفيما يتعلق بالمشاركة الأفريقية، قالت الدكتورة لمياء فواز: "تعتبر القارة الأفريقية واحدة من أسرع المناطق نمواً في مجال ريادة الأعمال في العالم، وقد كان للمشاريع الفائزة في الدورات السابقة سواء من القارة أو على المستوى العالمي تأثير إيجابيومستدام على المجتمعات  التي طُبقت فيها. وقد شهدت الجائزة خلال السنوات العشر الماضية اهتماماً متزايداً من المشاركين في جميع أنحاء القارة الأفريقية، ونتوقع أن يستمر هذا الزخم في دورة هذا العام ونسعى إلى تكثيف التعاون وتوطيد العلاقات مع أصحاب المشاريع المبتكرة لتنفيذ مشاريع مستدامة ذات تأثير أكبر على مستوى القارة".

وستشمل عملية تقييم المشاريع المشاركة في جائزة زايد للاستدامة ثلاث مراحل، تبدأ بقيام إحدى شركات البحث والتحليل الدولية المرموقة بدراسة الطلبات المقدمة للتأكد من استيفائها لشروط ومعايير المشاركة. في حين تقوم لجنة الاختيار في المرحلة الثانية بتقييم المشاريع ضمن القائمة القصيرة لتختار منها القائمة النهائية للمرشحين. وفي المرحلة الثالثة، يجتمع أعضاء لجنة التحكيم لاختيار الفائزين في فئات الجائزة الخمس، بما في ذلك اختيار ست مدارس ثانوية فائزة من ست مناطق حول العالم.

 وسيتم اختيار الفائزين استناداً إلى معايير أساسية تشمل

التأثير: تحقيق نتائج ملموسة تترك أثراً ايجابياً في جودة حياة الناس

الابتكار: إظهار معطيات لتطوير "الوضع الراهن" والقدرة على توفير فرص لم يسبق التطرق إليها من خلال إحداث تأثير إيجابي وتغيير جذري
 الأفكار الملهمة: إمكانية توسيع نطاق نتائج المشروع خلال العقد المقبل والقدرة على إلهام الآخرين

وسيتم الإعلان عن الفائزين بجائزة زايد للاستدامة ضمن حفل توزيع الجوائز الذي سيقام خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة في 14 يناير 2019.