Royal Academy of Engineering
  • المحتوى الإعلامي

  • صور (2)
    • صور من WasteAid لمكبات تشتعل فيها النيران في غامبيا
    • صور من WasteAid لمكبات تشتعل فيها النيران في والكاميرون
  • الجميع (2)
المصدر: Royal Academy of Engineering |

حرق النفايات في الهواء الطلق: حان الوقت لاتخاذ إجراءات عاجلة

غلاسكو, المملكة المتحدة, 2021 نوفمبر 8/APO Group/ --

تمت مناقشة موضوع حرق النفايات في الهواء الطلق للمرة الأولى في مؤتمر الأطراف السادس والعشرين (COP26)، حيث دعا التعاون الهندسي العالمي والشركاء إلى إنهاء هذه الممارسة;أكثر من مليون حالة وفاة مبكرة سنويًا بسبب تلوث الهواء و حرق النفايات في الهواء الطلق هي واحدة من القضايا الحاسمة التي تساهم في زيادة مستويات التلوث خاصة في المناطق الحضرية.

وفقًا للخبراء، يجب على البلدان إنهاء الممارسة الشائعة المتمثلة في حرق النفايات في الهواء الطلق من أجل التخفيف من تأثير المناخ والتلوث البيئي وتحسين صحة مليارات الأشخاص الذين يعيشون من دون خدمة جمع النفايات أو بالقرب من مكبات النفايات.

إن Engineering X، وهو تعاون أسسته الأكاديمية الملكية للهندسة ومؤسسة Lloyd's Register، والرابطة الدولية للنفايات الصلبة (ISWA) قد تحالفت مع مجموعة واسعة من الشركاء الآخرين في مفاوضات الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في غلاسكو، بما في ذلك برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN-Habitat، وائتلاف المناخ والهواء النظيف ومؤسسة WasteAid، للدعوة إلى وضع حد لممارسة الحرق في الهواء الطلق. إنها المرة الأولى التي يتم فيها مناقشة القضية في محادثات تغيُر المناخ.

وفقًا لتقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، يمثل حرق النفايات في الهواء الطلق مشكلة خاصة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى التي كانت في عام 2015 موطنًا لـ 19 من أكبر 50 مكبًا للنفايات في العالم[1][2]. إن التوسع الحضري السريع وأنماط الاستهلاك والإنتاج غير المستدامة تعني أن الوضع يزداد سوءًا.

يتم جمع أقل من 50 في المائة من النفايات على الصعيد الوطني في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. وتشير التقديرات الحالية إلى أن 41 في المائة من النفايات الصلبة البلدية في العالم تذهب إلى مكبات مفتوحة، وسيتم حرق الكثير منها بعد ذلك.

يؤدي حرق النفايات إلى إطلاق غازات الاحتباس الحراري، وملوثات الهواء، والغازات النزرة التفاعلية، بالإضافة إلى المركبات السامة والملوثات المناخية قصيرة العمر التي تتضمن الكربون الأسود. تعد الانبعاثات الناجمة عن الكربون الأسود سببًا رئيسيًا للمرض والوفاة المبكرة ولها تأثير على تغيُر المناخ يصل إلى 5000 مرة أكبر من تأثير ثاني أكسيد الكربون CO2.

           يقول البروفيسور ديستا ميبراتو، رئيس أبطال المناخ رفيعي المستوى في الأمم المتحدة بشأن النفايات، من جامعة ستيلينبوش: "إن أحد أكبر التحديات التي نواجهها عند محاولة معالجة هذه القضية هو الافتقار إلى البيانات وما يرتبط بذلك من نقص في الوعي حول آثارها المناخية والصحية على جميع المستويات" "فمن الصعب توصيف الانبعاثات الناجمة عن حرق النفايات في الهواء الطلق، ومن ثم فهي غير مدرجة على نطاق واسع في المساهمات المحددة وطنيًا. ومؤخرًا، حاولت بعض البلدان إدراجها في المساهمات المحددة وطنيًا والمنقحة الخاصة بها بدعم من ائتلاف المناخ والهواء النظيف (CCAC)."

أبلغت دراسة محلية[3] للأطفال والمراهقين الذين يعيشون ويذهبون إلى مدرسة بالقرب من مكبات النفايات الرئيسية عبر المراكز الحضرية الأفريقية عن الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي بجانب الأمراض الجلدية. لكن حتى الآن، لا توجد بيانات دولية عن الآثار الصحية لحرق النفايات.

يقول الدكتور أندريانا مباندي، نائب رئيس أبطال الأمم المتحدة رفيعي المستوى بشأن النفايات: "إن هذه المشكلة منتشرة على نطاق واسع، ولها آثار كارثية على مناخنا وصحة الملايين من الأشخاص، ومع ذلك لا يوجد ما يكفي من الإجراءات لحلها". "إذ لم يتم ذكرها في المفاوضات بشأن تغيُر المناخ، ولا تظهر على رادارات الأشخاص حول صحة الإنسان."

يأمل تعاون Engineering X، وفريق أبطال الأمم المتحدة رفيعي المستوى، والرابطة الدولية للنفايات الصلبة أن يتمكنوا من بناء زخم كافٍ بشأن هذه القضية من الآن وحتى مؤتمر الأطراف في العام المقبل في إفريقيا لتشجيع قادة العالم على التوصل إلى اتفاقية دولية للتعامل مع المشكلة.

يقول البروفيسور ديفيد سي ويلسون، العضو الفخري مدى الحياة في الرابطة الدولية للنفايات الصلبة، وراعي مؤسسة WasteAid ومستشار تعاون Engineering X: "حان الوقت الآن لاتخاذ إجراءات بشأن الحرق في الهواء الطلق حتى نتمكن من التخفيف من آثاره المدمرة على الصحة والمناخ". "يسعدنا طرحها في مؤتمر الأطراف السادس والعشرين مع تعاون Engineering X، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وشركائنا الآخرين لتحفيز حدوث هذا التغيير. إننا نشجع البلدان على معالجة الحرق في الهواء الطلق، ليس فقط كأمر إيجابي من حيث التخفيف من آثار تغيُر المناخ، لكن أيضًا كفرصة لجني الفوائد الصحية، وخلق قيمة من الموارد، بالإضافة إلى توفير سبل العيش."

سيُعقد الحدث الجانبي الرسمي للأمم المتحدة بشأن حرق النفايات في الهواء الطلق يوم الإثنين 8 نوفمبر في تمام الساعة 13:15 بتوقيت جرينتش في Multimedia Studio 2 في Blue Zone. يمكنك متابعة الحدث من خلال هذا الرابط.


[1] UNEP (2018) Africa Waste Management Outlook, United Nations Environment Programme.Nairobi,. Available at: http://dx.doi.org/10.1016/B978-0-08-102295-5.10761-9.

[2]https://wedocs.unep.org/bitstream/handle/20.500.11822/25515/Africa_WMO_Summary.pdf?sequence=1&isAllowed=y 

[3] برنامج الأمم المتحدة للبيئة (2016)توقعات إدارة النفايات في أفريقيا

زعتها APO Group نيابة عن Royal Academy of Engineering.

ملاحظات للمحررين:

  1. إن Engineering X هو تعاون دولي، أسسته الأكاديمية الملكية البريطانية للهندسة ومؤسسة Lloyd’s Register، والذي يجمع بعضًا من رواد حل المشكلات في العالم لمواجهة التحديات الكبيرة في عصرنا.
  2. يعتمد أبطال الأمم المتحدة رفيعو المستوى للعمل المناخي من تشيلي والمملكة المتحدة -غونزالو مونوز ونايجل توبنج - على إرث أسلافهم للعمل مع الجهات الفاعلة غير الحكومية وتفعيل "حلقة الطموح" مع الحكومات الوطنية. إذ صُمِّم عملهم أساسًا لتشجيع التحول التعاوني عبر المجتمع بأسره نحو اقتصاد خالٍ من الكربون؛ حتى نتمكن جميعًا من الازدهار في عالم صحي وقادر على التجدد، وخالٍ من الكربون.
    وقد شكّل غونزالو ونايجل فريقًا لمساعدتهما على إنجاز هذا العمل من خلال الحملات الرائدة، وإشراك أصحاب المصلحة المستهدفين، والقيادة في تحويل الأنظمة.
  3. تسخِّر الأكاديمية الملكية للهندسة قوة الهندسة لبناء مجتمع مستدام واقتصاد شامل يعمل من أجل الجميع. بالتعاون مع زملائنا وشركائنا، نعمل على تنمية المواهب وتطوير المهارات من أجل المستقبل، بجانب تحفيز الابتكار وبناء الشراكات العالمية، فضلًا عن التأثير على السياسة وإشراك الجمهور. معًا، نعمل لمواجهة أكبر التحديات في عصرنا.
  4. تربط الرابطة الدولية للنفايات الصلبة المتخصصين والخبراء في النفايات من جميع أنحاء العالم، بمهمة تعزيز إدارة النفايات المهنية والمستدامة وتطويرها في جميع أنحاء العالم، للعمل من أجل الانتقال إلى اقتصاد دائري.

استفسارات وسائل الإعلام إلى:
تاتيانا عوده
Tatiana@gongcommunications.com
4800 935 207 44+