أطلق الممثل المقيم للبنك الإفريقي للتنمية بالمغرب، أشرف ترسيم، بالرباط أمام عدد من الشخصيات، الحل الرقمي الجديد للإشراف على المشاريع (الذي يُدعى RASME، نظام التقدير والإشراف والرصد والتقييم عن بعد). وقال السيد ترسيم إن" من خلال هذا الحل الرقمي، يحقق جمع بيانات المشاريع مكاسب من حيث السرعة والكفاءة والتكلفة. وكلما أسرعنا في نشر عملياتنا المستقبلية، كلما كان تصميمها أفضل".

ويستخدم هذا الحل الرقمي، في إطار عملية تعميمه على جميع البلدان الأفريقية، مجموعة من التقنيات الرقمية لزيادة تحسين عمليات رصد وتقييم المشاريع.

وصرح نائب مدير الخزينة والمالية الخارجية، عبد الكريم عشير، ممثلا لوزارة الاقتصاد والمالية، "أن المغرب بلد ناشئ يطمح إلى مستويات جديدة من النمو مع وتيرة تنمية متسارعة. وسيمكن هذا الحل الرقمي من المساهمة في ذلك، من خلال توفير بيانات موثوقة لضمان إدارة أكثر فعالية للمشاريع. وسيكون اتخاذ القرار أسهل لخدمة أولويات التنمية".

وشهد حفل الإطلاق أيضا بداية ورشة عمل تدريبية مدتها أربعة أيام ضمت أكثر من 80 مشاركا، بما في ذلك شركاء البنك المغاربة ومديرو المشاريع المقيمين في المغرب.

ويتيح الحل الرقمي، من خلال استخدام الأجهزة المحمولة (الهواتف الذكية)، أو الصور الجوية أو صور الأقمار الصناعية، إمكانية جمع بيانات دقيقة وموثوقة في الوقت الفعلي لمراقبة تقدم المشاريع بتنسيقات رقمية (البيانات والصور ومقاطع الفيديو والخرائط وما إلى ذلك)، مباشرة من الميدان.

وأعقب عرض هذا الحل الجديد مناقشات بشأن الإمكانيات التي توفرها ناقلات جمع البيانات المختلفة وتسهيل عملية رصد المشروع وتقييمها.

ويعد هذا الحل الرقمي بمثابة مبادرة قارية توضح التحول الرقمي الذي يلتزم به البنك لتحويل عملياته. كما يعد فرصة لتوطيد الشراكة بين وحدات إدارة المشاريع العامة وخبراء البنك القطاعيين.

وجدير بالذكر أن المغرب عضو مؤسس في البنك الأفريقي للتنمية، إذ منذ عام 1978، استثمر البنك أكثر من 12 مليار أورو في أكثر من 190 مشروع. وتشمل محفظته النشطة 40 عملية، يبلغ مجموعها أكثر من 3.7 مليار أورو في قطاعات الصحة والمياه والزراعة والنقل والطاقة والمالية.