قام معهد البنك الإسلامي للتنمية بدور محوري ضمن جهود تعزيز الصناعة المالية الإسلامية خلال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية لعام 2024م والاحتفال باليوبيل الذهبي في العاصمة السعودية الرياض. وخلال تلك الأيام الممتدة من 27 إلى 30 أبريل استضاف المعهد عشرين اجتماعاً ثنائياً مع مختلف الشركاء، ما يؤكد الاهتمام المتزايد بالتمويل الإسلامي لدى العديد من الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية.

وتناولت الاجتماعات الثنائية، التي ترأسها الدكتور سامي السويلم، المدير العام بالإنابة لمعهد البنك الإسلامي للتنمية، مجموعة واسعة من فرص التعاون. وتركزت المناقشات حول بناء القدرات، وتطوير الإطار القانوني والتنظيمي، وهيكلة المنتجات، وتعزيز الشمول المالي، والتمويل المستدام، والتنمية الاقتصادية.

وبالإضافة إلى ذلك، ناقشت الاجتماعات مجموعة من الأفكار المبتكرة في مجال تبني التكنولوجيا، ومن أبرزها الحلول المبتكرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبناء المدن الاقتصادية الذكية، ودعم العمل المناخي والتمويل الأخضر، وتعزيز التنمية البشرية. كما تجدر الإشارة إلى أن المناقشات تناولت كذلك نمو وتطور التمويل الاجتماعي والقطاعات غير الربحية.

ومن بين الشركاء الثنائيين البارزين الوفود الرسمية من الدول الأعضاء بقيادة محافظي البنك الإسلامي للتنمية، وكبار الممثلين من الوزارات والبنوك المركزية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومنظمات التنمية المتعددة الأطراف والمؤسسات المالية.

وقد أسفرت تلك الاجتماعات عن خطط عمل واضحة للعام القادم 2024م وما بعده. وتستثمر هذه الخطط نقاط القوة الفريدة لدى كل مؤسسة شريكة، وتشمل مجالات التعاون الرئيسة دعم تنمية المهارات، وتعزيز المنظومة القانونية والتنظيمية، وتطوير شبكات الأمان الاجتماعي، وتعميم التمويل الإسلامي ضمن الهيكل المالي العالمي، وتسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وسلطت المناقشات الضوء على إمكانات الحلول المبتكرة التي تشمل الذكاء الاصطناعي، وسلاسل الكتل، وغيرها من التقنيات الرقمية.

واختتمت الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية لعام 2024م بتوصية إيجابية لمعهد البنك الإسلامي للتنمية، في حين أتاحت الاجتماعات الثنائية إجراء مناقشات متعمقة مع أصحاب المصلحة وبلورة خطط تعزيز الاقتصاد والتمويل الإسلامي لكي يكون لها دور حيوي في دعم التنمية المستدامة لدى الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية والمجتمعات المسلمة حول العالم.