المصدر: World Health Organization (WHO) |

أسبوع الأمم المتحدة العالمي الرابع للسلامة على الطرق: التحكم في السرعة هو السبيل لإنقاذ الأرواح

GENEVA, سويسرا, مايو 15/APO/ --

أحيا المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، اليوم، بمشاركة وزارة الصحة والسكان في مصر، أسبوع الأمم المتحدة العالمي الرابع للسلامة على الطرق بتنظيم احتفالية إقليمية بمقر المنظمة بالقاهرة. ويوجِّه أسبوع السلامة على الطرق وحملته التي تحمل عنوان «إنقاذ الأرواح: هدئ السرعة» الانتباه إلى مخاطر السرعة والتدابير التي ينبغي اتخاذها للتصدِّي لأهم هذه المخاطر المرتبطة بالوفيات والإصابات الناجمة عن التصادمات المرورية. وتشير الدراسات إلى أن 40-50٪ من السائقين عادةً لا يلتزمون بحدود السرعة المسموح بها. فالسرعة المفرطة وغير المناسبة هي أحد عوامل الخطر الرئيسية التي تهدِّد سلامة الناس على الطرق، وتُسبِّب نحو ثلث التصادمات المميتة في البلدان المرتفعة الدخل، وما يصل إلى النصف في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط حول العالم، ذلك في الوقت الذي لم تزل الإصابات الناجمة عن التصادمات المرورية فيه تسبِّب قلقاً بالغاً في مجال الصحة العامة على الصعيدَيْن الإقليمي والعالمي.

وقال الدكتور محمود فكري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إن: "السرعة الزائدة هي السبب الرئيسي في الإصابات الناجمة عن التصادمات المرورية"، مضيفاً أن: "المكتب الإقليمي للمنظمة قد اعتبر التصدي للإصابات الناجمة عن التصادمات المرورية مجالاً ذا أولوية على مدار السنوات الخمس المقبلة بهدف دعم البلدان في جهودها الرامية إلى الحد من عدد الوفيات والإصابات على الطرق في إقليمنا، ومن ثَمَّ معالجة هذه المشكلة الهامة من مشاكل الصحة العامة». وتجدرالإشارة إلى أن إقليم شرق المتوسط يستأثر بنحو 10%من الوفيات الناجمة عن التصادمات على الطرق عالمياً؛ ويحتل  ثاني أعلى معدّل للوفيات الناجمة عن تلك التصادمات بين أقاليم المنظمة بعد الإقليم الأفريقي. وتقع معظم هذه الوفيات بين الذكور والشباب والفئة العمرية النشطة اقتصادياً (15-44 عاماً)، مخلفةً وراءها تداعيات خطيرة على الصحة والتنمية. 

وقد افتتح الاحتفالية الدكتور محمود فكري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، والسيد ريتشارد ديكتوس، المنسِّق المقيم للأمم المتحدة، ومعالي الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان في مصر، إلى جانب كوكبة من الشخصيات البارزة بالجهات المعنية في مصر ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية التي تؤدِّي جهوداً حثيثة في سبيل تعزيز السلامة على الطرق. 

وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية، قبيل أسبوع الأمم المتحدة العالمي الرابع للسلامة على الطرق، الموافق 8-14أيار/مايو 2017، تقريراً جديداً بعنوان: «التحكُّم في السرعة»؛ ويشير التقرير إلى أن السرعة المفرطة أو غير الملائمة تُسهم في واحدة من كل ثلاث وفيات جراء التصادمات على الطرق في جميع أنحاء العالم. كما يسلط الضوء على التدابير الرامية إلى التصدِّي إلى السرعة، والوقاية من الوفيات والإصابات الناجمة عن التصادمات، وجعل السكان أوفر صحة والمدن أكثر استدامة. 

وقد أظهرت البيّنات والبراهين المتاحة أن انخفاضاً بمقدار 5٪ في متوسط السرعة يمكن أن يقلِّل التصادمات المرورية المميتة على الطرق بنسبة 30٪. ومن ثَمَّ، يلزم تعزيز جهود المبذولة للتحكم في السرعة في إطار منظومة شاملة للسلامة من أجل بلوغ أهداف عِقْد العمل من أجل السلامة على الطرق 2011-2020، وإدراك الغايات ذات الصلة ضمن أهداف التنمية المستدامة. 

وتشمل تدابير التحكُّم في السرعة ما يلي:

  •  إنشاء الطرق أو تعديلها لتشمل خصائص تساعد على تهدئة سرعة المرور؛
  •  وضع حدود للسرعة تتناسب مع الوظيفة المتوخّاة من كل طريق على حدة؛ 
  •    تطبيق حدود السرعة من خلال استخدام أدوات التحكم اليدوي والآلي؛
  •  تزويد السيارات الجديدة بتكنولوجيات مثبّتة بها، مثل مساعد السرعة الذكي ونظام مكابح الطوارئ التلقائي؛
  •  رفع مستوى الوعي حول الأخطار المترتِّبة على زيادة السرعة.

زعتها APO Group نيابة عن World Health Organization (WHO).