يعد الحصول على مياه الشرب المأمونة حقًا أساسيًا ولكنه لا يزال يمثل تحديًا في العديد من أنحاء العالم. حيث يفتقر حوالي اثنين مليار شخص في جميع أنحاء العالم إلى المياه الصالحة للشرب ويموت 340 الف طفل دون سن الخامسة سنويًا بسبب مياه الشرب غير المأمونة والإسهال و سوء الصرف الصحي.

يواجه السودان مخاطر بيئية مثل ندرة المياه والتصحر. ومع زيادة عدد السكان في العالم وتطور التنمية البشرية ، يزداد الطلب على المياه، لكن توافرها لا يزال محدودا. يمثل الوصول إلى المياه عبئًا في أجزاء كثيرة من السودان حيث لا يزال يتعين على الكثير من النساء والأطفال السير لمسافات طويلة في ظروف مناخية قاسية للوصول إلى مصادر مياه الشرب النظيفة والمأمونة.

في اليوم العالمي للمياه ، أعلنت الممثل السامية للاتحاد الأوروبي السيدة فريدريكا موغيرينى أن توفير المياه النظيفة والصرف الصحي هو عنصر أساسي طويل الأمد للتعاون الإنمائي للاتحاد الأوروبي. لقد أنفقنا خلال العقد الماضي أكثر من اثنين مليار يورو على المياه والصرف الصحي في اثنين وستون دولة حول العالم. ان الاتحاد الاوربي ينفذ مشاريع بفضل التعاون القوي مع الشركاء في الأمم المتحدة مثل اليونيسف واليونسكو ومؤسسات التمويل الدولية مثل البنك الدولى".

في هذه المناسبة ، أكد السفير جان ميشيل دوموند ، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان ، ان التزام الاتحاد الأوروبي بدعم تحسين وصول السكان السودانيين إلى مياه الشرب. يقول السفير جان ميشيل: "يجب أن تكون مياه الشرب في متناول الجميع وآمنة وبأسعار معقولة للجميع دون تمييز. الحق في مياه الشرب المأمونة هو حق إنساني أساسي للتمتع الكامل بالحياة. علاوة على ذلك ، أصبحت المياه ذات أهمية متزايدة في الحفاظ على السلام والاستقرار السياسي.

يبلغ الدعم الحالي للاتحاد الأوروبي لقطاع المياه في السودان خمسة وثلاثون مليون يورو. يغطي هذا التمويل المشروعات التي تساهم في تحسين الوصول إلى المياه المأمونة ، وتشجيع إدارة الموارد الطبيعية لتحقيق الاستخدام المستدام للمياه ، وكفاءة المياه ، وحماية النظم الإيكولوجية للمياه.

من بين هذه المشاريع:

• المرحلة الثانية من "مشروع وادي الكوع للإدارة المتكاملة في شمال دارفوروقيمته 10 مليون يورو.  المشروع تنفذه منظمة الأمم المتحدة للبيئة. يدعم المشروع بشكل مباشر أكثر من 80 الف عائلة تعمل في مجال الزراعة ويوفر مزايا لحوالي 700 الف شخص يعيشون بالقرب من الوادي أو يعتمدون على المياه لتوفير سبل عيشهم. يعمل المشروع على تعزيز الإنتاجية الزراعية وتحسين إدارة الموارد الطبيعية وتعزيز التعاون على الموارد الطبيعية على مستوى المجتمع.

• المرحلة الثانية من مشروع  "إدارة الموارد الطبيعية لسبل العيش المستدامة في شرق دارفور" قيمة المشروع اربعة مليون يورو.  ينفذ المشروع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع ، و منظمة الأمم المتحدة للبيئة. يدعم المشروع 38 الف شخص بشكل مباشر ، بالاضافة الى 35 من الرعاة يستفيدون من ممرات خالية من الصراع والمراعي المحسنة ؛ يقدر العدد الإجمالي للمستفيدين غير المباشرين بمئات الآلاف من الأشخاص في محافظات الفردوس وأبوجبرة وعديلة.

• "مشروع التحسين المتكامل للأمن الغذائي للأسر في ولايتي القضارف وكسلا والبحر الأحمر" قيمة المشروع 6 مليون يورو. تنفذه عدد من المنظمة بقيادة منظمة ZOA سيحسن المشروع مستوى معيشة 120 الف شخص في الولايات الشرقية من خلال تطوير المزيد من الموارد المائية وإدارتها بطريقة متكاملة.

صرح سفير الاتحاد الأوروبي جان ميشيل دوموند بأنه "من خلال توفير المياه للناس والزراعة والماشية في المناطق الريفية ، يفي الاتحاد الأوروبي وشركاؤه بالتزامهم بعدم ترك أحد وراءهم".